الأدب في العصر الجاهلي
معنى الأدب: التعبير باللفظ الجميل، عَن المعنى المُثير للعواطف المُتأثرة بالمشاعر المُؤثَّرة في القارئ أو السامع، وينقَسم الأدب إلى:
1- الشعر 2- النثر
الشعر: فن مِنْ الفنون الجميلة وهو الكلام الموزون المُقَفَّى المُنبعث عَن عاطفة المُعَبَّرعَن المشاعر والأخيلة، المُثير لعواطف القُراء أو السامعين ومشاعرهم.
النثر: هو ذلك الكلام الجميل المُنَمَّق الذي يُطلَق عليه النثر الفَنَّي أو النثر الأدبي، وهو الكلام الخالي مِنْ الأوزان المعروفة الذي روعي فيه تَنسيق الألفاظ وترتيب الجُمَل والاعتماد على العقل في تَخَيُّر المعاني وإبرازها بخلاف الشعر فإن الاعتماد فيه يكون على العاطفة والخيال أكثر مِنْ الاعتماد على العقل.
أهم أنواع النثر الفَنَّي:
1- الخطابة - الكتابة 3- الوصايا
الغرض مِنْ دراسة تاريخ الأدب:
إن تاريخ الأدب يعنى بدراسة أحوال اللُّغَة وأدبها والتطورات والأحداث التي أحدثت أثرها في ذلك الأدب، ومِنْ ثَم كان الغرض مِنْ دراسة تاريخ الأدب:
1- معرفة المُؤثرات أو الأحداث والانقلابات الدينيَّة أو السياسيَّة أو الاجتماعيَّة أو الطبيعيَّة أو العلميَّة التي أثرت في الأدب والأدباء فخلقت مكانة تقف عليها عقول الناهضين للوصول إليها أو لتجاوزها إلى مكانة أسمى.
2- معرفة ما أخرجته القرائح في الماضي مِنْ أساليب وصور وأفكار ليتسنَّى للباحث درسها لمحاكاتها أو نقدها، وبذلك تَتربَّى فيه القُدرة التي يستطيع بها أن يَتَجَنَّب ما تَوَرَّط فيه السابقون مما عَرَّض أدبهم للنقض.
3- تهذيب الطباع وتربية المشاعر وتغذية الأرواح والعقول بدراسة التراث الأدبي دراسة عميقة مؤثَّرة.
العصور الأدبيَّة:
مر الأدب العربي عبر عصور مُتعَدَّدة، منها العصر الجاهي وهو الذي سبق ظهور الإسلام بحوالي قرن ونصف تقريبًا، ثُم تلاه عصر صدر الإسلام بظهور المُصطفى – صلى الله عليه وسَلَّم – حتى سنة 40 هجريَّة – ثُم قامت الدولة الأمويَّة مِنْ سنة 40 هجريَّة إلى سنة 132 هجريَّة، ثُم العصر العباسي مِنْ سنة 132هجريَّة إلى سنة 656 132هجريَّة ولطول ذلك العصر قُسِّم إلى العصر العباسي الأول، ثُم العصر العباسي الثاني، ثُم العصر المملوكي، وأخيرًا عصر الضعف والخمول (العصر العُثماني) بسبب اتخاذ اللُّغَة التركيَّة لُغَة رَسميَّة للبلاد العربية وإغلاق ديوان الإنشاء وهجرة العُلماء والأدباء، ثُم بدأ العصر الحديث اعتبارًا مِنْ قدوم الحملة الفرنسيَّة على مصر سنة 1798م.
وقد نهض الأدب العربي مُعتمدًا على قاعدتين عريضتين هُما: الاتصال بالحضارة الغربيَّة، والاتصال بالتُراث العربي الأصيل.
أولًا: أدب العصر الجاهلي:
هو أدب ذلك العصر الذي يَسبق الإسلام بقرن ونصف تقريبًا (شعرًا ونثرًا)
أغراض الشعر الجاهلي:
الوصف – النسيب أو الغزل – الفخر – المدح – الرثاء – الاعتذار والاستعطاف – الهجاء – الحكم
سمات الشعر في العصر الجاهلي مِنْ حيث:
أ - معانيه: وضوح المعاني وقلة التأنق في ترتيب المعاني والفكر.
ب - ألفاظه: جودة استعمال اللفظ فيما وضع له، والقصد في استعماله، وعدم تَعمُّد استخدام المُحسَّنات البديعيَّة.
جـ - أساليبه: ظهر عدم العناية بترتيب الأفكار والربط بين أجزاء الكلام، وكثيرًا ما ينتقلون مِنْ موضوع إلى موضوع دون تمهيد لما ينتقلون إليه.
د - المعاني والأخيلة: هُما صورة مِنْ طبيعة العربي التي لا تعرف الغموض أو البُعد ولا تميل إلى المُبالغة والإسراف، وهُما كذلك صورة مِنْ أخلاقه التي لا تعرف الكذب.
ولكل هذا جاءت معانيهم وأخيلتهم واضحة مُطابقة للحقيقة قريبة مِنْ الواقع.
النثر في العصر الجاهلي:
لقد كان للعرب في جاهليتهم ذلك النثر الأدبي أو الفَنَّي لأنهم محتاجون إلى ما يُعَبَّرون به عن شئونهم في المُجتمعات السامية التي تجمع عظماءهم، أو حين يفدون على الملوك أو عُظماء القبائل في مهام سياسيَّة أو اجتماعيَّة والشعر لا يستطيع النهوض بكل ما تستدعيه هذه المُجتمعات، لأن قيود الوزن قد لا تُمَكَّن المُتكَلَّم مِنْ عَرض
فنون النثر في العصر الجاهلي:
1- الخطابة 2- الوصايا 3- الحكم 4- الأمثال
ومِنْ هذه الفنون نَتعَرَّف معًا على فَن الوصايا:
هي خُلاصة تجارب قائلها، وتُوجَّه مِنْ المُوصي لأولاده وأصدقائه أو لأهله ومن ذوي الحكمة لغيرهم، وقَد تكون من الحاكم لشعبه.
السمات الفَنَّيَّة للوصايا:
1- سهولة الألفاظ ووضوحها.
2- قوة العبارة.
3- صدق العاطفة وقوة الإقناع والتأثير.
4- ترابط الأفكار وتسلسلها.
5- جمال الصور والأخيلة.
6- وضوح المعاني.
7- استخدام المُحسَّنات البديعيَّة.
ومِنْ نصوص العصر الجاهلي المُقَرَّة:
وصيَّة أم لابنتها، لأمامة بنت الحارث.
في الحكمة، للبيد
لتحميل المَلَف اضغط هُنا
0 التعليقات :
إرسال تعليق